عدد المساهمات : 106 نقاط : 318 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
موضوع: البرلمان القبطى ضرورة حتمية الأحد مارس 21, 2010 9:49 pm
البرلمان القبطي ضرورة حتمية وليس رفاهية
يحسب البعض أن فكرة البرلمان القبطي فكرة سببها تدهور الاوضاع في مصر تجاة الشعب القبطي علي ارض وطنه فحسب . من وجهة نظرنا أن البرلمان القبطي ضرورة تهدف الي الحفاظ علي استمرارية وجود الشعب القبطي كشعب بغض النظر عن مكان تواجد افراده.
هذه الصورة مصغره ... اضغط على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقياس الحقيقي ... المقياس الحقيقي 1200x817 والحجم 276 كيلوبايت
تاريخ الشعب القبطي و مميزاته وملامحه تجعل منه شعب مميز وله من الخصوصيات التي تخصه وحده وهذه الخصائص ممتده ومكتسبة عبر قرون من المعاناة . وكل هذه المعانات مدونة و موثقه في كتب التاريخ ومن اكثر من مصدر . خصائص الشعب القبطي لا تعد ولا تحصر ، ومع كل هذه الخصائص لا نري الا خاصية واحدة من أهم هذه الخصائص . أما بقية الخصائص لا تظهر للعالم ألا في صورة شعب مصر المسيحي الارثوذكسي المضطهد.
وجود الشعب القبطي الي يومنا هذا يعد معجزة من معجزات البقاء. فعلي الرغم من الاضطهادات العظيمة التي مر ويمر بها الشعب القبطي علي مر العصورو الي ويمنا هذا فمازال باقيا. بل الفترة الحالية تعد من ازهي عصور الشعب القبطي في كل شيء. بالمقياس العالمي لحقوق الانسان اليوم وبمقارنة بالاضطهادات التي مر بها الفترة الحالية تعد من اقسي و اعنف فترات الاضطهاد التي يمكن ان يمر بها شعب متحضر مسالم محب لوطنة كما الشعب القبطي ، فهذا الشعب استمر في الوجود وتأصلت فيه روح تحمل الالم. وهذا دليل صحة النظرية التي تقول البقاء للأصلح . الشعب القبطي شعب قوي ، شعب صلب جذورة قوية توجتها العقيدة الارثوذكسية وزخرف حذافيرها جهاد واستشهاد الاقباط عبر التاريخ.
ومن اهم المؤثرات التي جعلت من الشعب القبطي شعب قوي هو الاحتلال العربي لمصر، ومنذ الاحتلال عمل العرب علي حصر الاقباط في مفهوم ديني هدفه نزع روح الوطنية المصرية عنهم و فرضوا عليه ان لا يكون له شخصية وطنية مصرية شاملة و حصروه وحاصروه في فكرة أنه اقل ودون المستوي لانه يدين بالمسيحية . ومن حاول من الاقباط بالمنادة بأحياء الجذور المصرية الوطنية بعيدا عن الدين او اللغة العربية يتهم فورا بالخيانه للوطن. لانه ومن وجة نظر المحتل العربي أنه يطالب بتغيير عربنة مصر و الرجوع بها الي عصر ما قبل الاحتلال العربي . فمن يطالب بوجود قبطي علي ارض الاقباط يتهمه المحتلين العرب بخيانة الوطن . وكأن العرب المحتلين اصبحوا مصر من يخالفهم يتهم بالخيانة و كأن الانظمة الحاكمة علي مر عصور الاحتلال العربي اصبحت مصر.
ولهذا عبر العصور نري الفئران الجبانه المسميين بأقباط النظام تأخذ من المراكز ما يطوقون ويقوضون به روح مصر الوطنية ، ويستخدمهم المحتلين العرب بالتالي في تخوين و اتهام من يطالب بأحياء الوطنية القبطية بأنهم اعداء لمصر. ولم يكتفي النظام الحالي و الممتد منذ انقلاب العسكر عام 1952 بتهجير الاقباط من موطنهم بل ذهب ورائهم في بلاد المهجر يتهمهم بالخيانة محاولا في محاولة يائسة أن يصلح ما تسببوا فيه بتهجير الاقباط. ونسي المحتل العربي أن الاقباط هم مصر ومصر هي الاقباط. الاقباط هم أمتداد مصر كحضارة و استمرارية مصر ممتده في أبنائها الاقباط الذين يدينون بالولاء لوطنهم وارضهم حتي وهم يعيشون في ارض الغربة.
وكما شاهدنا و نشاهد عبر التاريخ و الي يومنا هذا ان المستعمر العربي مازال يبث سموم التفرقة بين المصريين علي اساس ديني ، فنري تراجع وانحصار افتخار المواطن القبطي بعراقته وحضارته خوفا من اتهامه بخيانه وطنه. في حين أن القبطي الاصيل هو الذي يحب وطنة و لانه لا يعرف غير مصر وطن ولا يعلي شأن كيان او دولة فوق هذا الكيان. لم ولن يقتنع القبطي بالقومية العربية ولن يقتنع القبطي بأي قومية غير القومية المصرية علي ارض مصر. ولن يتحد القبطي بأي نوع من أنواع القوميات الاقل مستوي من حضارته .
ينادي بعض المتحمسين من النشطاء الاقباط في داخل او خارج مصر بتكوين هذا البرلمان او هذا الكونجرس لدحض التعديات اليومية المستمرة علي الشعب القبطي و وزيادة كم الحوادث اليومية في مصر. ولكنني اعتقد أن فكرة تكوين هذا البرلمان يجب ان تتخطي الوقتية و المسبب الحالي. لان دوام الحال من المحال و البرلمان يجب ان يكون اداة الشعب القبطي للحفاظ علي وجوده كشعب . البرلمان هو حجر الزاوية في حصر الخوف وانماء روح الوطنية في قلب الشعب القبطي وعودة روح الحضارة الفرعونية و أمتدادها في الشعب القبطي الي الابد بتمثيل سياسي ديموقراطي حقيقي بعيدا عن السياسة في الدين والدين في السياسة .
ولهذا نري ان البرلمان القبطي ضرورة وضرورة ملحه جدا لبقائنا كشعب عريق