منتدى سيف الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سيف الكلمة

منتدى سيف الكلمة للرد بالكلمة فقط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جعلونى متطــــــــــــــــرفا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JOJO2007_12

JOJO2007_12


عدد المساهمات : 106
نقاط : 318
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

جعلونى  متطــــــــــــــــرفا Empty
مُساهمةموضوع: جعلونى متطــــــــــــــــرفا   جعلونى  متطــــــــــــــــرفا Emptyالجمعة مارس 19, 2010 11:20 pm


جعلوني ... متطرفاً

القبطي شخصية مسالمة معروف عنه انه لا يحمل سلاح ولا يميل إلي العنف حتي لو أدي هذا العنف إلي القتل واحتلال أرضه وأهانته في شرفه وعرضه فكثيرين من الأقباط أخذت بناتهم وزوجاتهم ولم يفكروا في استخدام العنف كرد فعل لإهانتهم .

فعلي مر العصور ظهر القبطي بهذه الصورة المسالمة كما انه لم يعتدي علي أرض الغير ولم يخرج من بلده لاحتلال بلاد الأخر طمعا في ثرواتها أو لنشر أفكاره بل ولم يقاوم بالسلاح للدفاع عن وطنه بل في كل هذه الظروف الصعبة كان يلجئ إلي الله بالصلاة مع الصوم و كانت الصلاة هي الوسيلة الوحيدة التي تعزيه في كل ألآمه وأوجاعه ومما يعزز ذلك داخله كلمات الكتاب المقدس الذي هو صخرة إيمانه إذ لا يجد فيه آيات تحرض علي القتال أو العنف أو رد الإساءة بالإساءة بل يجد كلمات التسامح والمحبة التي تدعو إلي الصبر في المحن والشدائد مثل سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن . وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك علي خدك الأيمن فحول له الأخر أيضا. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين ... سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلي مبغضيكم . وصلوا لأجل الذين يسيئؤن إليكم ويطردونكم. {متي 5 . 37-44} وانه أمام كل هذه الآيات كان عليه أن يصمت لان الله يدافع عنه وهو صامت.

فأهلا بجميع الأديان علي أرض مصر دون استخدام العنف والقتل لفرض أفكارها ودون التعالي علي الأخر.

فنحن لسنا أقل من الدول التي تحترم حرية العقيدة فبعض دول الخليج مثل دبي سبقتنا في احترام العقيدة إذ سمحت بإقامة دور عبادة لكل أصحاب المعتقدات التي تعمل علي أراضيها.

وليعلم الجميع أن الله هو الديان العادل وليس الإنسان حتي لو كان هذا الإنسان رجل دين فالجميع معرض للخطأ والصواب في كل مكان وزمان وفي كل المواقف.

فقد تتابعت قوات احتلال وسلاطين وممالك علي مصر والكل زال واندثر وبقي الأقباط بإيمانهم وصلاتهم وإنجيلهم .

والآن ماذا فعل الطرف الأخر مقابل هذه المعاملة النبيلة التي لا يمكنه أن يمارسها هو بأي حال من الأحوال؟.

زاد جبروته وتعالي وزاد طمعه وأستضعف الأخر بل ويفكر الآن في الخلاص منه نهائيا بالتهجير من خلال العنف الجسدي والمعنوي.

ولكن نظرا إلي أن النفس البشرية محدودة وأحيانا تضعف أمام التجارب ولا تستطيع الاحتمال لاضطهاد يومي منظم شمل كل مناهج الحياة سواء في الأعلام و الوظائف أو الشارع وكذلك الجيرة التي كانت أكثر من الأخوة في فترة ما أضطر البعض إلي الهجرة بحثا عن حياة أفضل ولتحقيق أحلام كان من المستحيل عليهم أن يحققوها في مصر. ولكن نظرا لان حب الوطن والأهل في دمهم وجيناتهم ولا يمكن التخلي عنه لأنه جزء من شخصيتهم وسلوكياتهم. كما أن الذين هاجروا ذاقوا معني الحياة الكريمة والحرية الحقيقة والممارسة الديمقراطية الفعلية بدءوا يتفاعلون مع كل حدث يحدث في الداخل ومن خلال المجتمعات الحرة الديمقراطية التي يعيشون فيها بدءوا يعبرون عن سخطهم وغضبهم وعدم قبولهم لما يحدث للأهل في الداخل من ممارسات فاقت كل الاحتمالات والتوقعات فخرجوا في مظاهرات مع كل حدث ليعبروا عن عدم قبولهم ورفضهم الكامل للعنف ضد أهاليهم كما أن تكرار الإحداث أعطاهم انطباع بأنها اضطهاد منظم .

وهنا كانت مواقف الحكومة مشينة ومخيبة للآمال مما أثار الشك في مشاركتها في هذا الاضطهاد بل ومسئؤليتها الكاملة عن حدوثه.

فبدلا من شجب هذا الاضطهاد وإيقافه – لأنها بالطبع تملك هذا- بدأت تبحث عن أسباب وذرائع لكل حدث وتدافع عنه في تبجح أنزل من مكانتها بين الدول المتحضرة والديمقراطية التي ترعي حقوق الإنسان في العالم.

وبدلا من مساندة المظلوم والمعتدي عليه ومعاقبة الجاني لم تقدم واجب العزاء لآهل الشهداء وللكنيسة الذين أصيبوا في أعز ما لهم وهم أولادهم وخيرة شبابهم وتحولت ليلة عيد الميلاد المجيد إلي ليلة عيد الاستشهاد من أجل السيد المسيح والكنيسة.

واليوم وقبل أيام قليلة من احتفال الأقباط بعيد القيامة المجيد بدأ يعيش شعب الأقصر أسبوع الآلام من الآن بسبب سؤء استخدام السلطة والتعامل بالقوة والعنف في حل المشاكل .

وبدلا من أنصاف المتضررين في أي أحداث عنف استخدمت هي نفسها أسلوب العنف لقطع السنة المطالبين بالحقوق ولكي يظلوا أذلاء يقبلون بما يفرض عليهم ويقدم لهم.

عندما فاض الكيل زادت مظاهرات الاحتجاج والرفض وأمام هذه الزيادة بدأت صناعة اليهوذات عن طريق استخدام النفوس الضعيفة الباحثة عن المادة والشهرة وتم لصق صفة الخيانة وإثارة الفتن والتطرف لكل من لا يقبل العنف والظلم لأهله.

فبدلا من جعلنا متطرفين ليتكم تضعون حلولا بكل شجاعة إذا كنتم صادقين وغير مسئؤلين عما يحدث لان العالم الحر الشريف يعرف تماما استخدام الكلمات والتفرقة بين الناس وله عيون بلا غشاوة تري الحقائق والمواقف علي طبيعتها.

عندما صمت الأقباط اتهموا بالسلبية.

وعندما تظاهروا داخل الكنيسة اتهموا بالقوقعة والاستخدام السيئ لدور العبادة.

وعندما خرجوا للشارع اتهموا باللعب بالنار وإثارة الطرف الأخر وتعريض البلاد لانفجار طائفي.

وعندما تظاهروا بالخارج اتهموا بالاستقواء بدول أجنبية وبالتطرف.


فما هو المطلوب منهم بوضوح ؟

هل المواطنة مكانها علي الورق فقط ؟

ولماذا جعلتمونا متطرفين؟

جعلونى  متطــــــــــــــــرفا User_online جعلونى  متطــــــــــــــــرفا Progress
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جعلونى متطــــــــــــــــرفا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سيف الكلمة :: الأخبار الدينية-
انتقل الى: