منتدى سيف الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سيف الكلمة

منتدى سيف الكلمة للرد بالكلمة فقط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اضطهدونا فافادونا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JOJO2007_12

JOJO2007_12


عدد المساهمات : 106
نقاط : 318
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

اضطهدونا  فافادونا Empty
مُساهمةموضوع: اضطهدونا فافادونا   اضطهدونا  فافادونا Emptyالسبت مارس 13, 2010 1:28 am


إضطهدونا فأفادونا!!
يبدو أن عادة مصر فى إضطهاد الأقليات الدينية والعرقية التى تعيش فى وسطها قديمة قدم التاريخ. والكتاب المقدس يتكلم فى سفر الخروج بإسهاب عن المعاملة القاسية التى لاقاها بنو إسرائيل خلال وجودهم فى أرض مصر. فيقول "فإستعبد المصريون بنى إسرائيل بعنف ومرروا حياتهم بعبودية قاسية" (خروج ١:۱٣ و ۱٤). ولكن فى المقابل يذكرالكتاب المقدس أن الله كانت له طريقته الخاصة فى تحويل هذه الإساءات إلى فوائد فيقول عن بنى إسرائيل "حسبما أذلوهم هكذا نموا وإمتدوا" (خروج ۱:۱۲).

هذا المبدأ الإلهى فى حماية شعبه وتحويل الشر الموجه ضدهم إلى خيرنجده واضحا أيضا فى خلال كل مراحل تاريخ الأقباط. والأمثلة على ذلك كثيرة ولكن أريد أن أشير هنا إلى مثالين:
المثل الأول: أفادونا عندما إضطرونا إلى التكلم باللغة العربية
عندما جاءت جيوش الغذو الإسلامى لمصر فى القرن السابع الميلادى كان واضحا أن الغرض لم يكن تحرير الأقباط من عبودية الرومان، أو حتى مجرد نشر الدين الإسلامى بين المصريين، وإلا لكانوا قد عادوا من حيث جاءوا بعد تحقيق غرضهم. ولكن الهدف المؤكد كان إحتلال مصر والإستيلاء على خيراتها ومحو هويتها وإضافتها كإقليم تابع للإمبراطورية الإسلامية. ومن أساليب محو هوية الأقباط كان القضاء على لغتهم القبطية وإجبارهم على تعلم اللغة العربية.
إستغرقت هذه العملية عدة قرون وبدأت بتعريب الدواوين الحكومية فى عصر الخليفة الوليد بن عبد الملك الأموى (سنة ٧٠٥– ۷١٥ ميلادية). أما الضربة القاضية للغة القبطية وللتحويل الكامل للغة العربية فكانت فى عهد الخليفة الأموى الحاكم بأمر الله (سنة ٩٨٥- ۱۰٢١ ميلادية) الذى أصدر أوامره بوقف إستخدام اللغة القبطية فى التعامل، وقيل أنه أمر من يضبط بتكلم اللغة القبطية أن يقطع لسانه.
إضطر الأقباط كارهين أن يتعلموا اللغة العربية. ولكن رب ضارة نافعة، وكل ما يعمل يعمل للخير. فقد أجاد الأقباط اللغة العربية وتفوقوا فى فقهها. وأصبح منهم الشعراء والأدباء والكتاب المشهورين. والى جانب إسهاماتهم الأدبية ساعدتهم هذه المهارة فى دراسة العقيدة الإسلامية والغوض فى المراجع الأصلية الإسلامية لكشف ما هو مستور فيها عن عامة الشعب.
والخير الذى نتج عن هذا الإختبار المريرعلى أقباط مصر قد حدث عندما أصبح الأقباط اليوم على رأس العارفين بالإسلام ليس فقط عن طريق الإحتكاك العملى بالإسلام والمسلمين ولكن عن طريق البحث والتنقيب فى مراجع لا يقرأها الإنسان العادى حتى من بين المسلمين. والعالم الخارجى يدين لإقباط مصر بالفضل الأكبر فى مجال توضيح حقيقة الدين الإسلامى للعالم وكتابة المجلدات التى تتناول الدفاعيات فى هذا الموضوع.
المثل الثانى: أفادونا عندما إضطرونا الى الهجرة
منذ قيام حركة الضباط سنة ۱٩٥٢والهدف كان واضحا وهو أسلمة مصر. فلم يكن ضمن قادة الحركة مسيحى واحد. وبمرور الوقت تغلغلت عمليات الأسلمة فى كل مرافق الحياة المصرية. وأحس الأقباط بأنهم معزولون محاصرون وغرباء فى أرض أباءهم وأجدادهم. إستولت الحركةعلى ثروات الأغنياء منهم وأغلقت الفرص أمام البقية فى التوظف والترقى. وعندما لجأ عبد الناصر إلى الدول الإشتراكية للإستقواء بهم ضد الغرب المسيحى، وتبنى النظام الإشتراكى فى الحكم، فتحت الدول الغربية الباب لمن يريد أن يهاجر إليها من المصريين. ووجد الأقباط هذه الفرصة سانحة للهروب من الضيق الذى يعانوه ولتحقيق الحرية الدينية والرخاء الإقتصادى لهم ولأولادهم والتى حرموا منها فى بلدهم. وقد هاجر الكثيرون من الأقباط إلى كل بلاد العالم حيث يبلغ عدد المهاجرين منهم الآن حوالى ۲مليون أى ما يقرب من ٢٠% من مجموع عددهم.
لم تكن عملية الهجرة هذه محض صدفة عشوائية بل هى بالتأكيد تخطيط إلهى. وفى نفس الوقت فإن الله الذى سمح بذلك قد أغلق عن ذهن حكام مصر فى ذلك الوقت ما يمكن أن ينتج عن هذا التصرف. وفى إعتقادى أن عبد الناصر لو كان يرى المستقبل ويعرف أن الأقباط المهاجرين سيصبحوا شوكة فى جبينه لما كان قد سمح لهم بالخروج من مصر.
هؤلاء الأقباط المهاجرين أصبحوا بالنسبة لأخوتهم السند الإقتصادى فى الظروف الصعبة التى مروا فيها عندما تدهورت أحوال مصر. وأهم من هذا أنهم أصبحوا لسانهم فى التعبير عن آلامهم والمناداة بالعدل فى المعاملة معهم ورفع الإضطهاد الواقع عليهم.
خلاصة القول أنه يخطئ من يظن أننا كمسيحيين فريسة سهلة يفعل بنا الأشرار ما يريدون. إن عين الله الساهرة ترعانا وتحافظ علينا. الذى يضطهدنا يضطهد المسيح ذاته. وهذا ما أعلنه السيد المسيح لشاول عندما قال له: شاول شاول لماذا تضطهدنى؟ صعب عليك أن ترفس مناخس.(أعمال ٩:٤-٥) فكل رفسة موجهة إلى المسيحيين هى رفسة ضد مناخس.. لن تؤذى المسيحيين ولكنها ستدمى أرجلهم الرافسة.
وأبواب الجحيم لن تقوى عليها (متى ۱٦:۱٨

اضطهدونا  فافادونا User_online اضطهدونا  فافادونا Progress
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اضطهدونا فافادونا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سيف الكلمة :: الأخبار الدينية-
انتقل الى: